THE CASUAL SEAGULL is a blog , through it I try to clear up some cultural , social or psychological events which could be related to me or to any body else at any place, any time allover the world.

Monday, June 25, 2007

زوابع الصحافة المصرية.. جعجعة ولا طحن

عن مقال للناقد الفنى

بجريدة

لماذا يتحول كل خبر تافه في مصر الي قضية رأي عام؟
هل هي علامة علي مجتمع في حالة صراع مع نفسه؟ أم أن الامر كما يحلو للبعض تفسيره محاولات متعمدة تقف وراءها أياد خفية من أجل إلهاء الناس عن مشاكلها الحقيقة؟ تقفز هذه الأسئلة الي رأسي كلما هبت زوبعة من هذا النوع محملة بخلافات حادة وجدل محتدم، غالبا ما يترافق مع اتهامات ومنازعات قضائية وربما استجوابات في مجلس الشعب لا تفضي غالبا إلي أي شيء. لاحظوا أيضا النسق المتكرر في هذه الزوابع المفتعلة، من تراجع الشخص المسؤول أو موضع الاتهام، واستئساد المدعين الذين اتهموه أصلا، ثم حالة من التخبط وتبادل الاتهامات والتصريحات النارية، واحتشاد الفرقاء وراء هذا وذلك من المختصمين. ثم تتبدد الزوبعة وتذهب أدراج الرياح وكأن شيئا لم يكن. حدث هذا مع فضيحة شريط قتل الأسري المصريين الإسرائيلي، وهاجت الدنيا وماجت رغم ان القضية معروفة وموثقة (في كتابين علي الأقل نشرا في بريطانيا). وحدث ذلك ايضا مع قضية تصريحات وزير الثقافة عن الحجاب. وكما هو المعتاد سحب الوزير كلامه . نفس الموقف حصل مع الزوبعة التي اثيرت حول رواية وليمة لأعشاب البحر. وتكرر الموقف ذاته مع قضية قصيدة حلمي سالم والتى منعت بسببها مجلة ابداع، فسحبت أعداد المجلة واستدعي الشاعر ورئيس تحرير المجلة للتحقيق . آخر هذه الزوابع تلك التي أثيرت حول تسجيل مزعوم للمطربة أنغام لأغنية في أحد المساجد, والتى تناولتها إحدى برامج الثرثرة الفضائية ، وهو برنامج اليوم السابع . والذى لم يناقش القضية بأي قدر من الموضوعية أو المهنية الصحافية ولو أن البرنامج يحترم مشاهديه لما اضاع وقتهم وقطع الشك باليقين. وهكذا تتحول الحلقة إلي حفلة نفاق مبتذلة علي الهوا، ولا قضايا نوقشت ولا أسئلة أجيبت، إنما مجرد إعادة إنتاج للغثاثة والرداءة بهدف تعتيه المشاهدين و تغبيتهم اي تعميق مصابهم بالعته والغباء.

Sunday, June 3, 2007

الاسلام واصول الحكم كتاب اثار معركة فكرية










كان لإلغاء الخلافة الإسلامية بتركيا في عام 1924 دوي هائل في مصر وخارجها قامت على إثره معارك سياسية وفكرية هدفت إلى إعادتها مرة ثانية، ففي مصر قام الأزهر بحملة كبرى دعا فيها إلى عقد مؤتمر لبحث مسألة الخلافة ورددت الصحف أن الملك "فؤاد" هو الأصلح لحمل لوائها.

وكان هناك تيار آخر يجري خلف واجهة حزب الأحرار الدستوريين يهاجم الخلافة ويدعو إلى الحيلولة دون قيامها، وذاع هذا التيار بعدما أصدر الشيخ "علي عبد الرازق" قاضي محكمة المنصورة الشرعية في إبريل 1925 كتابه "الإسلام وأصول الحكم" والذي حاول فيه أن يثبت "أن الخلافة ليست أصلا من أصول الإسلام وأن هذه المسألة دنيوية سياسية أكثر من كونها مسألة دينية وأنها مع مصلحة الأمة نفسها مباشرة، ولم يرد بيان في القرآن ولا في الأحاديث النبوية في كيفية تنصيب الخليف او تعيينة